الغلو في الفكر الديني
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v224i2.261الكلمات المفتاحية:
الغلو, الفكر الاسلاميالملخص
تنوعت الدراسات الفكرية تبعا لتنوع الرؤى الفكرية التي تتبدل وتتغير بما يطرأ على الساحة الإسلامية من مستجدات في مجال فهم النصوص الدينية والإنسانية ودراستها وحتى توظيفها, وهذا التعدد متأتٍّ من النصوص نفسها تبعا لتعدد معالجاتها أوجه الانحراف عن خط الإنسانية , آخذًة بالإنسان, واضعةً قدمه على الجادة السوية والخط المستقيم لينطلق بعدها في سعيه. وإن الأزمات التي تعصف بالمجتمعات, وتشتت قوتها أو تذهب بريحها كما يعبر القرآن, ترجع الأسباب في أغلبها إلى التأزم والتصدع الفكري بين أبناء المجتمع, مما يؤدي إلى الصراع بينهم, ومحتملات هذا الصراع كثيرة منها الظن السيئ والاتهام, وذلك هيّن ولكنّ اشدّه عندما يصل إلى التصفية الجسدية والقتل بحجة الحفاظ أو الدفاع عن المقدس, فيمرُّ الفرد أو المجتمع بانفعال نفسي حادّ يتجسّد هذا الانفعال الى سلوك سلبي؛ نتيجة تراكمات نفسية متأثرة بفكرة معينة أو شخص بعينه أو مكان مقدس, وربما بمذهب ديني أو اجتماعي أو سياسي, وهذا السلوك والانفعال النفسي الحاد يتجه صعودا أو نزولا بدافع الحب أو الولاء المفرط أو البغض المفرط, ومن المؤكد أن ينسج أصحابه مسوغات لإيجاده حتى يصبح معقولا أو مستساغا عند من يتبعه, وأحد هذه السلوكيات هو الغلو الديني, فمررت على تعريفه ونشأته, وذلك في المبحث الأول , ثم تعرضت لوجوده في الديانات القديمة واخترت أنموذجين وذلك في المبحث الثاني, تلا ذلك موقف القرآن الكريم من الغلو مبحثا ثالثا، والسنة المطهرة مبحثا رابعا, جاء هذا البحث جرّاء ما يعصف بالفكر الديني من تشدد وتطرف, ولاسيما أن الساحة العربية والعراقية بالخصوص تعاني من آثاره المدمرة .