مفهوم الضيق في القرآن الكريم (دراسة موضوعية)

الملخص

إن الله تعالى قد بعث نبيه محمد (صلى الله عليه واله وسلم) على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الجهل ودنو من الساعة وقرب من الأجل، وخصه بجوامع الكلم كما أكرمه بأكرم معجزة تخضع لها البشرية الغابرة والمعاصرة ألا وهو كلام الله الذي ]لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلُ من حكيمٍ حميدٍ[ (فصلت:42). فكان يتلو القرآن ويعلمه ويفهمه للصحابة الكرام (رضى الله عنهم ) ومن حرصهم لا يقرؤون آية إلا بتفهم وتدبر الآية التي قبلها إلى أن صان الله هذا القرآن في صدور الرجال لفظاً ومعنى.ولما كان للقرآن الأهمية البالغة في مواضيعه ومفاهيمه أحببت أن أقف على ساحله محاولاً كشف بعض جوانب تلك المفاهيم اقتداءً بهؤلاء السلف الكريم. ولما تمعنت في آيات القرآن الكريم وقفت على آيات الضيق تحت دراسة موضوعية علمية شاملة، وذلك لأن الضيق وما يحدث عنه من ويلات وأزمات للنفس وما تسببه من كوارث ونفاذ الصبر وما ينتج عنه من بلاء وعناء, يحتاج لمزيد اهتمام وبحث في آيات القرآن الكريم التي تتكلم عنه.  فحّثنا القرآن الكريم على التأسي بالأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام في معالجة مثل تلك الأمراض التي تتعرض لها البشرية إزاء تلك الصراعات التي جلبت عليها النفوس سابقاً ولاحقاً.