ارمينية في المصادر العربية الاسلامية خلال القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي

الملخص

على الرغم من التدهور السياسي والاقتصادي الذي حل بالعالم العربي الاسلامي، في “القرن السادس الهجري/ الحادي الثاني الميلادي” وظهور الدويلات المتناحرة وتشتتها، مع انتشار النزاعات والصراعات فيما بينها، ناهيك عن تفاقم الخطر الصليبي، إلاّ أن هذا العصر وعلى النقيض شهد نتاجاً فكرياً كبيراً في حقول معرفية مختلفة. ودراسة أعمال المؤرخين والمفكرين الرواد تكشف عن وجود رؤى وتصورات وقواعد استنبطوها من خلال مواكبتهم للأحداث أو الإطلاع عليها، فأصبح لكل مؤرخ صولاته في حقل تخصصه، ينعكس تأثيرها على ما صنف وكتب، ويبدو أن الباحثين يرون أن كتب التاريخ هي منهلهم الأول ومعينهم الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وهذا مهم جداً، بيد أن قراءة كتب الأدب، والجغرافية، واللغة تساعد الباحث في الحصول على معلومات مهمة في دراسته العلمية، ودراسة تاريخ أرمينية يوجب على الباحث الاطلاع على هذه المصنفات خاصة، وان تاريخ هذه الأمة التي ترتبط مع العرب بعلاقات تاريخية مهمة لم يدرس بشكل واسع مثل باقي الشعوب المجاورة للعالم الإسلامية. من هنا جاء بحثنا “ارمينية في المصادر خلال القرن السادس الهجري/ الحادي الثاني الميلادي” مكملاً لما بدأناه، في دراسة مصادر تاريخ أرمينية العربية