واقع الأداء الإداري على وفق معيار هالينجر وعلاقته بالتميز الإداري لدى مديري المدارس الثانوية

الملخص

     إنطلاقاً من الدور الريادي الذي يؤديه مدير المدرسة, الذي يتطلب مجموعة من المميزات والخصائص والسمات التي تؤهلة للقيام بدوره, ولكون تقييم واقع الأداء الإداري لمدير المدرسة يُعَد أحد الأساليب التقييمية الإدارية لتحسين واقع العمل الإداري, ولأنَّ هذا التقييم يستهدف التأكد من مدى كفاءة المدير في تأدية عمله بشكل فاعل, فينبغي أن تكون هذه العمليـة شاملة ومستمرة لتكشف عن مواطن القوة ، فتعزز، ومـواطن الـضعف، فـتعالج , وهذا مايساعد في تقديم معلومات شاملة تُفيد في إتخاذ إجراءات لحل بعض المشكلات الإدارية, فضلاً عن أنَّ الصعوبات والتحديات التي تواجهها المدرسة في وقتنا الحالي قد هيأت فرصاً  وتحديات في الوقت نفسه, والسبيل لتحقيق النجاح في التكيف ومواجهة هذه التحديات بصيغ علمية هو أن تكون إدارة المدرسة قوية وقادرة على استثمار الفرص, وأن تمتلك الحنكة في التصرف السليم, والقدرة على إعداد استراتيجيات وخطط مناسبة للظروف التي تمر بها المدرسة, وهذا ما يسوغ ضرورة التميز في الأداء الإداري, لذلك فإن البحث الحالي  يهدف إلى تعرف درجة واقع الأداء الإداري وفقاً لمعيار هالينجر, والتميز الإداري والعلاقة بينهما لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر معاونيهم, وتعرف دلالة الفرق بين وجهات نظر المعاونين تبعاً للنوع الاجتماعي (ذكور – إناث), والتخصص الدراسي (علمي– انساني). ولتحقيق هدفي البحث, فقد تبنت الباحثة مقياس الأداء الإداري وفقاً لمعيار هالينجر, وإعدت مقياس التميز الإداري, وتحققت من الخصائص القياسية لكل منهما من صدق وثبات, وطبقت على عينة من معاوني مديري المدارس الثانوية في المديرية العامة لتربية بغداد الكرخ/ الثانية, بلغت (60) معاوناً ومعاونة, مناصفةً بين الذكور والإناث, منهم (29) من التخصص العلمي, و (31) من التخصص الإنساني. وبعد التحليل الإحصائي للبيانات المستحصلة من العينة, باستخدام الحقيبة الاحصائية(SPSS), أظهرت النتائج أن هناك (8) أبعاد متحققة من مجموع (11) بُعداً من أبعاد مقياس الأداء الإداري وفقا لمعيار هالينجر, وة بين عناصر الأداء الإداري والتميز الإداري كانت ضعيفة , ما عدا في عنصرين, هما (متابعة تحصيل الطلبة, والمتابعة المستمرة لشؤون المدرسة), فقد كانت العلاقة بينهما وبين التميز الإداري دالة إحصائياً.