الملامح البلاغية عند الشاعرات الجاهليات

الملخص

يتضمن هذا البحث الموسوم بـ(الملامح البلاغية عند الشاعرات الجاهليات) مقدمة تتحدث عن الشعر الجاهلي عموماً، ومكانته العظيمة في قلوب الجاهليين شعراء وغير شعراء، وما حفل به هذا الشعر من جوانب اجتماعية شتَّى شملت زوايا حياة الإنسان الجاهلي بحله وترحاله، بغدوه ورواحه، ولذلك أطلق عليه لقب (الشعر ديوان العرب)، فسلط الضوء على ما كان يكتنزه هذا الشعر من جواهر القول وبلاغة الكلام وأثره في العقول والقلوب.  ثم تناول البحث حياة الشاعرات الجاهليات خصوصاً، فحاول كشف النقاب عن ما خفي من إبداعاتهن في فنون القول وإبداع النظم، والقدرة على سبك القريض وتزيينه ورسم الصور الفنية، وحسن استخدامهن لألوان البلاغة والبديع كافة، وحسن تعبيرهن عن المواقف كلها، وبذلك حاول البحث أن يثبت أن تلك الشاعرات الجاهليات لم يكنَّ أقل شأناً عن مراتب الشعراء الجاهليين الفحول منهم خصوصاً؛ وهو ما كان سبب اختيارنا للبحث، ثم تحدثنا عن أهمية البحث وتناول البحث الدراسة البلاغية والتحليل البديعي عند الخنساء، وقسمناه إلى ثلاثة مباحث، درسنا في المبحث الأول النجوى ومناجاة الذات، وفي المبحث الثاني حللنا صورة الفارس الرمز، وفي المبحث الثالث وقفنا على تصوير مشاهد الحرب، وقد درسنا التلوين البديعي عند الشاعرة جليلة بنت مرَّة الذي جعلناه في مبحثين: تناولنا في الأول وصف حال الفقيد، وفي الثاني وقفنا على وصفها المعارك، و تناول البحث الزخرف الفني عند صفية بنت عبد المطلب، وقد وقفنا في المبحث الأول عند صورة الأب الفاضل من خلال رثائها لأبيها، وفي المبحث الثاني تجسيد المعاني الإيجابية للرجل السوي الكامل، وتناول ألوان الفن البلاغي عند صفية بنت ثعلبة الشيبانية الملقبة بالحجيجة، وقد درسنا في المبحث الأول ملامح الانتماء الاجتماعي والبطولي، وفي المبحث الثاني درسنا صورة الاستغاثة بقومها.ثم تأتي الخاتمة التي لخصنا فيها القضايا الأدبية والفنية التي برعت فيها الشاعرات الجاهليات وإحرازهن المراتب السامية في فنون القول والنظم والبديع والزخرف الفني.