مكونُ السردِ في رواية نُثارُ الأجسادِ المحروقةِ لواسيني الأعرج مقاربة بنيوية دلالية
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v60i2.1568الكلمات المفتاحية:
الرواية – السيميائية – مكون السرد – البرنامج السردي –غريماس.الملخص
تناول مقالنا هذا بالدراسة والتحليلِ البناء السردي في روايةِ نُثارُ الأجسادِ المحروقةِ لواسيني الأعرج، مركزين على مستوى بنيةِ السطح (المكون السردي)، التي احتلَّ موضوعُ الصراعِ بينَ المجتمعِ والمثقفِ والسلطةِ موقِعًا أثيرًا في عالمِها التَّخييلي، ما جعلَها تُبنى بطريقةٍ هدَفتْ إلى إثارةِ الالتباسِ لدَى القارئ، بتأجيجِ نارِ الصراعِ بداخلهِ، لدرجةٍ انتَقلتْ فيها عدوى القَلقِ وافتقادِ الأجوبةِ مِنْ الخارجِ إلى الداخلِ، مُشتملةً عددًا من شخصياتِها المركزية، ليأخُذَنا تنَاول البناءِ الدلالِي فيها بالتحليلِ إلى عمليةِ تشريحِ للبنياتِ العامليةِ، آخذينَ بعينِ الاعتبارِ جملةً من الحالاتِ والتحويلاتِ التي ميَّزَتْ شخصِياتها، مِنْ خلالِ الأدوارِ التي تؤديها أثناء إجراءِ عمليةِ التحويلِ، وذلكَ لقيامِ السرديةِ على مجموعةٍ من الملفوظاتِ المتتابعةِ، والموظّفة فيها، لتُشاكِلَ ألسُنيًا جملةً من التصرفاتِ الهادفةِ إلى تحقيق مشروعٍ، مُتبنّى من قبلِ شخصياتِها المركزية، والحديثُ عن تجلياتِ المكون السردي هُنا سيكونُ مقتصرا على البنى الشاملةِ في المُكونِ السردي، لذا سنختارُ الذواتَ الكُبرى والمُهيمنة في النصّ الروائِي، ومِنْ ثمّ ربطِها بالبرامجِ السرديةٍ لتعدُّدِ وتنوّعِ رغباتِها؛ لأنَّ كُلَّ حكايةٍ فيها حملت بين طيّاتِها حُبكةً شكلت ذروةَ الصراعِ في علاقاتِ الشخصياتِ بعضِها ببعضٍ.