علم الأصوات اللغوية بين التقسيم والتوليف
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v223i2.360الملخص
عمل علماء الغرب المتقدمون على تقسيم علم الأصوات على فرعين أو حقلين، يمثلان مستويين مختلفين من الدراسة، وهما الفوناتيك والفونولوجيا، إلا أن المتأخرين منهم ارتؤوا عدم الفصل بين الحقلين، مؤكدين، حتمية ارتباطهما معاً، وأنهما يسيران بنحو متوازٍ من أجل تحقيق التكامل في دراسة الأصوات. وكان هذا هو منهج العلماء العرب في دراسة أصوات لغتهم، فقد شملت دراستهم الجوانب الفوناتيكية للصوت والجوانب الفنولوجية. أما المستشرقون؛ فقد انتهجوا منهجاً توحيدياً في دراسة أصوات اللغة العربية واللغات السامية الأخرى دون تفريق بين المستويين، متابعين في ذلك علماء العربية القدماء , فجمعوا الدراستين تحت تسمية عامة هي (علم الأصوات) وهذا ما فعله المحدثون العرب أو جلهم، فهم يرون أن مسألة الفصل لم تعد ذات قيمة ويجب تجميع الدراستين تحت التسمية العامة (علم الأصوات) أو (علم الأصوات اللغوية).