نحو تأسيس نظرية سوسيولسانية كبرى مقاربة بينية بين تجاذبات المحتوى وعقدية الانتماء
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v224i1.235الكلمات المفتاحية:
التغير اللغوي، التنوع اللغوي، السوسيولسانيات، الميكرو، الماكروالملخص
حين أصبح السوسيولسانيات محط اهتمام اللسانيين والاجتماعيين على حدٍّ سواء، بوصفها أرضيةَ صالحةَ للزرع والحرث والحصاد، برزت الحاجة إلى وضع نظرية سوسيولسانية كبرى، تُعنى باتجاهات البحث (اللغويّ – الاجتماعيّ)، وتكون بمنزلة حلقة الوصل بين النظرية اللسانية والنظرية الاجتماعية، تعالج القضايا والظواهر والمشكلات التي أهملتها النظريتان، ولم تستطع أيٌّ منهما مقارباتها، فنتج عن ذلك محاولات متعددة، تمثلت قي اتجاهين، أحدهما: عُنِيَ بفهم المظاهر الاجتماعية للغة، والأخر: عُنِيَ بفهم المظاهر اللغوية للمجتمع، فظهر من نتاجات الفريقين مصطلحا: (الميكرو والماكرو - سوسيولسانيات)، وهي مراكز للجاذبية (Centers of Gravity) بين مجالات الدرس السوسيولسانيّ البدائيّ، نتج عنهما ظواهر سوسيولسانية متعددة، ازدادت تعقيدًا مع تعقد المجتمعات والانتماءات، وشكّلت فيما بعد عقبة المفارقة في وضع نظرية سوسيولسانية شاملة كبرى، تتسم بالثبات والاستقرار، تبعًا للتجاذبات، والمقتضيات، والخلط، وعدم الوضوح تُجاه تلك الظواهر. ومن ابرز تلك الظواهر ظاهرتا: (التّغيّر اللغويّ) و(التّنوّع اللغويّ) اللتان اختلط مفهوماهما على كثيرٍ من السوسيولسانيين، فجعلوا إشكالية التجريب سببًا في غياب النظرية السوسيولسانية المرتقبة، وغفلوا عن فهم تلك الظواهر حق فهمها، وأنَّها السبب الرئيس والأكثر تأثيرًا فيما صبُّوا إليه وتأملوه، وتبعًا لذلك الخلط اختلفت الرؤى، وتنوعت النظرات؛ ممّا تطلب البحث فيهما، والتفريق بينهما، ومقاربة قضاياهما بنحوٍ واضح وجلي.