اللون ودلالته الرمزية بين القرآن الكريم والشعر الاسلامي شعراء النبي محمد () أنموذجاً

الملخص

اللون جزء من تشكّلات حياتنا اليومية ومظاهرها المتنوعة ومن عالمنا المحيط بنا، وهو ملازم لنا في كل احوالنا، فهو واحد من أهم عناصر الجمال التي نهتم بها، فالألوان تسخر لغاية منفعية، فلا يمكن ان تكون الحياة بدون الالوان، لذلك خصص البحث في دراسة اللون في القرآن الكريم وما دل عليه وما ترمز تلك الألوان بالخير والشر والرفعة والسمو، ومن ثم دراسة دلالة الألوان ورمزيتها في بعض القصائد المختارة للشعراء، فلقد بينا فيها دلالات الالفاظ والمعاني وإيحاءاتها، فكما هو معلوم للقارئ اللون يحتل مكانة كبيرة في حياتنا، فهو يدل برمزية واضحة الى تجسيد مشاعر الإنسان من الحزن والفرح، ولاسيما عند الشعراء، فهم افراد وسط مجتمعات تتأثر وتأثر بالآخرين.

وسعى البحث الى تدقيق النظر في توظيف الألوان في القرآن الكريم وكيفية الفهم وانعكاسها على الانسان وجاءت دراستها كذلك في القصائد المختارة وفق منهج تحليلي وصفي وإحصائي الى حد ما، في دراسة فنية الفاظ الألوان ، وحاول البحث الكشف عن اثر ذلك على القول الشعري، وبالنظر إلى إهمية الدراسة في كونها تتجاوز الوصفية للوصول إلى اعماق الألفاظ ولاسيما الألوان من خلال تحليل ذلك دينياً واجتماعياً ونفسياً، وبالنظر إلى اتساع موضوع  البحث فقد عمدت الى الايجاز والاختصار في عرض المادة.

ولقد لجأنا الى الاستدلال القرآني بتوظيف اللون أولاً لنمهد للمديات الفنية التي استوعبتها ابيات الشعر الاسلامي التي انتقيناها بحسب شعراء الدعوة المشهورين في دفاعهم عن الرسالة والاسلام.

 البحث يتوجه الى تحقيق قراءة الالفاظ والمعاني للألوان في القرآن الكريم والقصائد المختارة، كذلك يسعى الى الكشف عن دلالتها ورمزيتها بأبعاد تشمل النصية وما حول النص، وتوضح الدراسة الالوان الموظفة في القرآن الكريم والقصائد المختارة التي تم توظيفها في أساليب مختلفة لإكمال الصورة الفنية الشعرية عسى أن يكون قد حقق قدراً من الفائدة،عن طريق أواصر الترابط المستمر بين القرآن الكريم والبنية الابداعية وقد اعتمدت مادة الدراسة على جملة من المصادر والمراجع.