فاعلية المرأة وحركيتها ( حضورا وغيابا ) في مطولة عنترة
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v0i210%20(%201).755الملخص
تفرز مطولة عنترة وظائف عدة ، تبدو الوظيفة التعبيرية اكثر حضورا مبرزة غايتها في الكشف عن رؤية الذات للعالم وموقفها منه وفيه ، لذا لابد في مثل هذه الحالة أن يهيمن ضمير المتكلم على البنية اللغوية ويغدو حضوره مؤشراً إعلامياً الى رغبة الذات في الإعلان عن وجودها لتطفو فوق سطح الزمنية ، ففي النص تتحرك الأنا لتحمل صوت الجماعة المضطهدة ، تنطق بصوتها لتشكل قوة دفاعية تحاول استرجاع حقوقها(اي تتحد في هذه البوتقة بالمجموع المضطهد لتعبر عن رغبات المظلومين ) لذا تطرح لغة النص الباطنية حالة رمزية دقيقة معقدة ومتشابكة تدخل في علاقات ضدية احيانا وتتوحد في مجالات أحيانا أخرى ، تكون ضدية حينما يحتدم الصراع بين ثنائية الانا والأخر القمعي السلطوي ،او الاخر الضدي وتتوحد حينما يشكل الأخر امتدادا للأنا وتكون جزءا لايتجزء منها ، لذا يطرح السياق فنية الرمز المسخر برسم عبلة وتقنياتها بوصفها الانا المنشقة من رغبة الذات ومعاناتها كوسيلة للالتحاق بالركب الرافض الذي يمارس سلطته القمعية في حرمان الانا من نيل ماتبغيه ، فعبلة معادل الشاعر الموضوعي الذي يحمل الجزء الاكبر من تجربته ، مرسوما بالظلم والتجني الذي لحق به ، فاذا به يشد المتلقي اليه ، وهو يلتمس عاطفته التي اكثر ما تُشد وتستميل بوله الصبابة ، وفيها وعن طريقها يدخل اعماق النفس ليكشف عن حالة الوهن التي اصابته وهو يعجز عن مجابهتها على الرغم مما امتلك من قوة لاسباب خاصة برغبة الانا في الانضمام الى ذلك المجموع . إن الدراسة التي نحن بصددها تسعى إلى سبر أغوار النص واستخلاص التعبير الباطني لتلك المؤشرات ،واقفين على المرأة التي وُظِفت لتختزل فنيا صورة زمنين ( حاضر ، ومتأمل ) فرمزها – هنا – يشكل إطارا للغياب والحضور الزمني بكل اشكالياته وشخوصه وازمنته واماكنه ، حتى ليبدو رمزها خلاصة اتحاد رمزي بين الانا ورغباتها في التحرر من جهة ومن جهة اخرى اتحاد الانا بالجماعة ورفض الانقطاع عن السرب (الانضمام والاتحاد ) لاسيما الاهل .