الشريف علي حيدر باشا وإمارة مكة المكرمة( 1866-1919)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v0i211%20(1).737الملخص
جسدت تلك الدراسة جانباً مهماً من تاريخ الحجاز الحديث، أبان المدة الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، وهي تعطي صورة واضحة عن شخصية الشريف علي حيدر باشا، تلك الشخصية التي ألهمها الحماس السياسي في الوثوب إلى الإمارة، وإعادة مجد أسلافه من آل زيد في شؤون الحجاز الداخلية، معتمداً في ذلك على ولائه وإخلاصه للاتحاديين، الذين وجدوا فيه أفضل بديل مرتقب للشريف حسين بن علي، إلا ان تحديات كثيرة جابهت رغبته تلك، كان أبرزها قوة الحسين، وولاء العرب له، فضلاً عن علاقاته بالبريطانيين، وهو ما عطّل المشروع العثماني في التغيير حتى عام 1916، عندما أعلن الأخير ثورته على الدولة العثمانية، وهنا أصبحت المبررات كافية في إمارة الشريف علي حيدر باشا، ومضى إلى الحجاز كي يرتب أوضاعه الداخلية، لكنه فشل في الوصول إلى مكة المكرمة، بسبب العمليات العسكرية الدائرة في البلاد أثناء الحرب العالمية الأولى، عندها قفل راجعاً من حيث أتى. وبذلك انتهى دور تلك الشخصية، وانتهت معها الإمارة إلى الأبد.