قضاة الكوفة
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v0i211%20(1).735الملخص
يُعدُّ القضاء رمزاً لسيادة الأمة واستقلاليتها ، وهو يعبر عن الحق والعدل ، ويدلُّ على عنوان مجد الأمة وتطورها ، والدرجة التي وصلت إليها ، وهو يدلَّ على أشكال الدول والحكومات ، والقضاء هو المعيار الدقيق والحاكم للحكم على الحاكم والقادة والمسؤوليات ، وبالعدل قامت السماوات والأرض ، وهو أساس العمران وهو أفضل مظهر يتمثل فيه العدل الذي جعله أرسطو قوام العالم، وهو أساس الملك ، ودعامة الاستنبات والاستقرار الأنظمة ، وعدَّ الفقهاء والعلماء والأئمة أنَّ علم القضاء هو من أجلّ العلوم ، وأعزها وأشرفها مكانةً ومركزاً ، لأنّه يحفظ الحقوق والأنفس ، ولأهمية القضاء والقضاة ومكانته في الإسلام ، بنحو عام ، وفي الكوفة بنحو خاص ، اخترناه ليكون موضوعاً لبحثنا ، وذلك لقلة من بحث بهذا الموضوع (قضاة الكوفة) وبداءً من تمصيرها حتى أواخر العصر العباسيّ .وسلطنا الضوء على تعريف القضاء لغةً واصطلاحاً وبيّنا منصب القضاء ، وشروط القاضي ، ووظيفته ، وكذلك إلى أهمية القضاء ، ومشروعيته في القرآن والسنة النبوية والإجماع والعقل ، وتناولنا قضاة الكوفة ، وتراجمهم من تمصيرها حتى أواخر العصر العباسيّ ، وأحصيناهم خمسون قاضياً ، معتمدين في بحثنا على أهم المصادر والمراجع المعتمدة في القضاء والقضاة ، واستشهدنا بآيات وأحاديث نبوية شريفة ، ومن الله التوفيق .