لغةُ الشِّعر العراقيِّ المعاصر... التسعينيّات أُنموذجًا
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v213i1.648الملخص
اللغة الشعرية إنْ هي إلا حركة تقوم في الغالب على الخروج على النمطية, ومشاكسة ما هو سائد في اللغة التواصلية عن طريق مراوغته, والفكاك منه صوب مستوى من الأداء يعمل على إذكاء فاعلية الخطاب الشعري, وينعشها بالكثير من المفاجآت, والتنويعات في أفانين القول الشعري؛ لذا مهما غامر الشاعر سعياً وراء تقنيات جديدة, ومهما نوّع في اجتهاداته الأدائية تبقى القصيدة جهداً إبداعياً متجسّداً في اللغة أولا, ويسعى من خلالها إلى البرهنة على جدواه, وحيويته ثانيا. إنّ الانعطافة الكبرى لقصيدة التسعينيات تتجسد في أنّها أعادتْ القصيدة إلى مملكة الشعر بعد أن ظلت تائهة في دروب شكلانية محض على أيدي الثمانيين, فأضحتْ أكثر انفتاحاً على شعرية الواقع, والمألوف, والمهمل, والهامش, بعد أن تخلّت عن برج (غائية اللغة) و(غياب المعنى) اللذين اتّصفتْ بهما قصيدة الثمانينيات. ومراد هذه الدراسة الوقوف على أبرز العلائم الرئيسة التي ميزت لغة الشعر التسعيني على المستوى التركيبي, وإبرازها, والكشف عن مفاتنها الجمالية المتجسّدة في ارتيادها مناطق جديدة مهمّة لم يلتفت إليها, ولم يُعنَ بها من قبلُ الشاعر العراقي؛ بوصفها لا تنطوي على أية شعرية، حسب المنظور الشعري التقليدي.