المفردات الأجنبية في الخطاب الإعلامي المعاصر
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v214i2.639الكلمات المفتاحية:
الكلمات الأجنبية , الخطاب الإعلامي , اللغة والمجتمعالملخص
ممّا لاشك فيه َّأن اللغة تمثل ظاهرة اجتماعية، تتأثر بنحوٍ دائم ومستمر بالتغييرات والتحولات التي تطرأ على المجتمع، سواء كانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية أم دينية، وبدورها تؤثر في الخطاب الكلاميّ الذي يعدُّ الفنون الدعائية الصحفية جزءًا منه, وبما أنَّ اللغة ظاهرة اجتماعية، حيث تعبر طبيعتها تلك عن أهم سماتها الداخلية، فهي عادة تكون مندمجة بمادة واحدة، لانفصل عن المجتمع، كما أكد تلك الحقيقة اللغويّ والتربويّ النفسيّ السويسريّ فرديناند دي سوسر في كتابه (علم اللغة العام) قائلاً: إنَّ اللغة تتفاعل وتتطور بنحوٍ طردي مع نمو المجتمعات والقوى الإنتاجية، ممّا يودي لظهور مفردات وأقوال وتعابير جديدة من لغات وثقافات أخرى، وهذه الديناميكية متبادلة التأثير؛ إذ إنَّ سيادة نظام العولمة في مختلف دول العالم ترك أثرًا واضحًا على الخطاب الإعلاميّ بمختلف صوره، ومنها استخدام المفردات الأجنبية، ولاسيما المصطلحات ذات الأصول الأمريكية والانكليزية، وتعايشها بنحوٍ متناسب مع قواعد اللغة المتلقية، ممّا يودي إلى إثراء اللغة بكمٍ من المفردات والمصطلحات والمفاهيم الجديدة في الحياة بنحوٍ عام، وفي الخطاب الإعلاميّ بنحوٍ خاص.