الدور القياديّ والانسانيّ للعباس بن علي (عليه السلام) في معركة الطف الخالدة عام 61هـ (دراسة تحليلية)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v214i1.625الملخص
لقد عانت الأسرة العلوية الطاهرة مطلع العقد السابع الهجري من تداعيات خطيرة جاءت نتيجة لالتزامها بمبادئ الدين الإسلامي، إذ رأت تلك الاسرة بقيادة سبط النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن الاسلام كدين ومبادئ وقيم لها أهميتها الكبيرة في تفاصيل حياة المسلمين بدأ ينهار أمام التوظيف السلبي له من قادة تبوؤا مراكز عليا لم يعطوها حقها، لذلك عزم الحسين على محاربة تلك التوجهات بما أتيح له ولأهل بيته من إمكانيات رغم بساطتها إلا انها اخذت طريقها حتى النهاية ، كان الحسين قائدا لتلك الأسرة، وأخيه الإمام العباس بن علي (عليه السلام) معاونا له وحاملا لرايته وملتزما بمبادئه ومضحيا براحته وبما يملك من قوة وشجاعة ووسامة فكان الطريق واحد والنتائج واحدة والقتل في النهاية نصيب الجميع بتفاصيل شجاعة مملوءة بالمبادئ النبيلة، شهدتها أرض كربلاء في عشرة أيام تجلت فيها معاني البطولة في أوضح صورها، أما العباس الذي كان قائدا وإنسانا رائعا فقد كانت له صولات وجولات في ميادين الحق والشجاعة والإيثار والوفاء توقفنا عندها في السطور التالية مستذكرين تلك البطولة بإجلال واعتزاز كبيرين.