النفي المعنويّ في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v214i1.621الملخص
سلك النحويون طُرُقًا متعددة في توجيه النصوص وتأويلها، ومن هذه الطرق حمل بعض الألفاظ التي ظاهرها الإثبات على النفي الكامن فيها. وكان من فوائد الحمل على النفي المعنويّ الوارد في بعض ألفاظ النصوص أن سَلمت كثير من القواعد النحوية من التأويل بالطرق المتعسّفة التي لجأ إليها بعض النحويين، بل أحياناً يكون النفي المعنويّ أبلغ من النفي الصريح كما صرّح بذلك بعض النحويين، وربّما كانت الأفعال أعنى بذلك من الحروف وغيرها. كما كان لِحَمْل بعض الأدوات على بعض في الدلالة على النفي المعنوي لمساته البيانية؛ إذ العدول عن استعمال ما هو أصل في بابه إلى آخر لابدّ أن يترتب عليه أثرٌ بلاغيٌّ يُلمح من سياق النص. وقد آثرت أن يكون ميدان الدراسة في القرآن الكريم ؛ لما لذلك من أهمية في إثراء الدراسات القرآنية؛ وليكون الموضوع أكثر تحديدًا بما يتناسب مع حجم هذا البحث. كما آثرت أن أقسّم البحث على مبحثين تسبقهما مقدمة وتمهيد في تعريف (النفي المعنوي)، أما المبحث الأول فكان عنوانه(النفي المعنوي في الأفعال)، وأما الثاني فكان(النفي المعنوي في الأدوات).وليس هذا على وجه الحصر، وإنما هو لتسليط الضوء على هذه الظاهرة في القرآن الكريم. والله وليّ التوفيق.