الفضاء (الكتابيّ- البصريّ) للقصيدة الحديثة
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v0i215.613الملخص
يتناول البحث جانباً حيوياً من جوانب الأدب، وهو الفضاء الكتابي/ البصري، ونعني به: الشكل الخارجي المرئي للقصيدة، طريقة توزيع الأسطر، توزيع كتل الكتابة، علامات الترقيم من نقاط وفوارز وعلامات استفهام وتعجب وأقواس وما إلى ذلك، وهو جانب كان مهملاً نوعاً ما من لدن الشعراء والنقاد على حد سواء، إلا أن التقنيات الحديثة قد وفرت فرصة للتوظيف الجمالي والدلالي من خلال فنون الطباعة المختلفة، ولم تعد علامات الترقيم مجرد علامات تبين الوقفات أو السياقات الصوتية، إنما أصبحت ذات دلالات تأويلية في بنية النص، كذلك توزيع الكتابة بين البياض والسواد، فالنقاط أصبحت تضمر دلالات مختلفة، كأن تكون دورات زمنية أو مقولات خفية أو تتمات غير معلنة، وقد ذهب بعض الشعراء إلى أبعد من ذلك باتخاذهم الأشكال الكتابية أساليب تعبيرية لخلق قصيدة بصرية، ترى بالعين، مبتعدين بالشعر عن وظيفته السمعية/ الزمانية، باتجاه نص بصري/ مكاني، وهذا موضوع آخر، إذ انصب بحثنا هذا على الفضاء البصري في محوره السمعي، أي الطاقة البصرية المضمرة في النص من دون قصد بصري، لذلك تعمدنا اختيار أنموذج محايد لإثبات مقاربتنا النظرية التي تؤكد أهمية الشكل البصري ودلالاته وإيحاءاته.