افكار نظرية المساواة النسائية في مسرحية سوفي تريدويل ميكانيكي
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v0i215.601الملخص
يمكن تفسير مسرحية سوفي تريدويل ميكانيكي والتي تم عرضها في السابع من ايلول عام 1929 ضمن اطار حركة المساواة النسائية. وبشكل عام, تهدف حركة المساواة النسائية الى تحقيق حرية واستقلال النساء في المجتمع فضلًا عن ذلك فان الحركة تهدف الى تقليل الفوارق بين الرجال والنساء الذين يمارسون نشاطات اجتماعية. وتطرح سوفي تريدويل في هذه المسرحية مأزق امرأة شابة تعيش في مجتمع يشهد تطورات علمية وصناعية ولكن هذه التطورات تأتي على حساب حرية النساء وحاجتهن الى تحقيق اهافهن الاساسية المتمثلة في معاملتهن على قدم المساواة مع الرجل في المجتمع وليس في ان يُعامَلّنَ كشخص ذي منزلة ادنى في مجتمع يسيطر عليه الرجل. ان المجتمع الميكانيكي الذي تعيش في المرأة الشابة يفرض متطلباته عليها, لذلك فهي تعيش في صراع بين حريتها الشخصية وضرورة الامتثال الى القوانين التي يضعها المجتمع. وتخضع المرأة الشابة الى المجتمع الذي يُجبٍرُها أولا على العمل والعناية بوالدتها , ومن ثَمَّ يدفعها الى الزواج من رجل غني وذلك حتى تعيش هي ووالدتها حياة مريحة وخالية من القيود الاجتماعية ولكن بذات الوقت يُلغي هذا الزواج شخصيتها وطموحها. وبعد زواجها من رئيسها في العمل, تشعر المرأة الشابة بعدم قدرتها على التكيف مع حياتها الزوجية الجديدة, أولاً لعدم امتلاكها المعرفة حول الزواج والجنس وثانيا لاُن زوجها رجل متسلط يفتقد الى الإحساس ويحرم زوجتهُ من ان تكون لوحدها بعض الوقت حتى تستعد لليلتها معهُ. ويمكن تفسير ذلك ضمن سياق نظرية المساواة النسائية بأنهُ أدانة لسيطرة الرجل على المرأة وكنَقد لمؤسسة الزواج التي تُحرَم فيها المرأة من حقها بان تفرض وجودها كشخص مستقل ومنفصل عن الرجل. وقد قامت سوفي تريدويل بتفحص وسبر اغوار شخصية المرأة الشابة واصفةً فهمها المرتبك لمكانها في مجتمع يحكمهُ الرجل والقيم المادية. ويقودها هذا الارتباك الى الاحباط والذي ينعكس في رفضها لدورها كزوجة مطيعة وأم. فبعد ولادتها لطفلها ترفض المرأة الشابة ارضاع طفلها لأنها غير قادرة على تقبل دورها الجديد كأم. فضلًا عن ذلك تسعى المرأة الشابة الى العاطفة والتي تجدها في علاقة غير شرعية مع رجل شاب. فبعد انسياقها في علاقتها العاطفية لبعض الوقت , تقرر المرأة الشابة قتل زوجها وهذا العمل يًفَسَر من قبل نظرية المساواة بين الجنسين على انهُ طريقة للهروب من قيود المجتمع ومن الزوج المتسلط الذي تعتبرهُ خصمها الرئيسي لأنهُ يُجّسد خضوعها الى القوة الحامة للقيم والتوقعات الاجتماعية. وتُعتَبَر المسرحية دعوة الى حرية المرأة والى تغيير النظرة التقليدية والمحدودة اجتماعياً للنساء. ويُعزى نجاح المسرحية الى الافكار المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والتي تعتنقها الكاتبة والتي قادتها الى كتابة هذهِ المسرحية حول امرأة تبحث عن الحرية والاستقلال في وقت يشهد اراء متغيرة حول دور النساء في المجتمع.