الخطاب الحجاجيّ وصلاته الاجتماعيّة (مقاربة سوسيولسانية)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v220i1.477الملخص
إنّ تشكيل الأفكار ليست عملية مستقلة، بل جزءٌ من القواعد الخاصة باللغة المعينة، التي تختلف بها قليلًا أو كثيرًا عن قواعد لغة أخرى، فنحن ننظر إلى العالم ونراقبه، لنشكل انطباعاتٍ، تترتب في أذهاننا؛ وهذا يعني أنَّ الدور الأساسيّ في ترتيب هذه الانطباعات يكون للأنظمة اللغوية المستقرة في أذهاننا، ومن ثمَّ تتنوع وتتعدد أنماط الخطاب تبعًا لتلك الانطباعات، ولوظيفة الاقتران؛ إذ يقترن لفظ الخطاب في الغالب بلفظٍ آخر، مثل: الخطاب الثقافيّ، والخطاب الأخلاقيّ، والخطاب الحجاجيّ، وهلم جرًا؛ لذلك تعددت تعريفات الخطاب، بوصفه فعلًا تواصليًا اجتماعيًا، يجمع بين القول والانجاز، حتى غدت التواصلية فيه سمةً مهمةً من سماته الاجتماعية، ليس فيه شيءٌ من التشتت، بقدر ما فيه من غنىً وسعةٍ في التصنيف والدلالة.
ومن هنا ركزنا حديثنا في (الخطاب الحجاجيّ) بوصفه خطابًا ذا طابع اجتماعيّ تأثيريّ، تتنازعه الأفعال الاجتماعية واللسانية، وتسود فيه الحركية والنشاط ذهنيًّا واجتماعيًا، فهو بحق أسس مجالًا تداوليًّا رحبًا، أعطى شحنة قوية للدراسات السوسيولسانية، نتج عنها التدقيق والتمحيص في مفهوماته الفرعية، ومصطلحاتها العلمية؛ لذا اقتضت الضرورة دراسة (الخطاب الحجاجيّ وصلاته الاجتماعية ... مقاربة سوسيولسانية) في مبحثين، هما:
المبحث الأول/ الحجاجُ منهجُ تحليلٍ للخطابِ السوسيولسانيٌّ (مقاربة في الاثبات والدلائل):
وفيه محوران:
المحور الأول/ حركية الحجاج من الذاتية إلى الاجتماعية.
المحور الثاني/ التنوع الحجاجيُّ وآلياتُه الخطابية.
المبحث الثاني/ خصائص الخطاب الحجاجيّ وتقنياته التواصلية:
وفيه محوران:
المحور الأول/ خصائص الخطاب الحجاجيّ.
المحور الثاني/ الخطاب الحجاجيّ وتقنياته... (تمثلات قرآنية