تشكّل سؤال الانتماء الهوياتي في الرواية العراقية روايات تحت سماء كوبنهاغن , لحوراء النداوي والحفيدة الامريكية, لانعام كجة جي وجائزة التوأم, لميسلون هادي(أنموذجاً)
الملخص
تعمد الرواية الى الاشتغال على مجموعة من التصورات الثرية التي تسيّر الواقع الهوياتي, لما تمتلكه من تقنيات تمكنها من النفاذ الى صوغ مجمل عام , يركز على الانتماء الهوياتي ومجريات قيامه بمختلف مراحله تبعا لتنامي الصدامات, وفرض الارغامات التي تدفع الفرد للركون الى مرجعياته المهمة , ومنها مرجعيته الهوياتية؛ لأنها مسألة مرتبطة اساسا بالكينونة والذات والعلاقة مع المكان , وانطلاق الرواية في الحديث عن الهوية انما يتم بحافز مهم يتعلق بالذوات القلقة التي تعاني ضياع الملامح والمحددات الذاتية , واشكالية الابتعاد عن المكان الذي يمتلك الهوية الاكبر (الوطن).ان تأصيل الهوية يرتبط بتأصيل الوعي بها في النظرة والتعامل مع الاخر , لان تعزيز الكيان الخاص بعزله عن غيره خوفا من الذوبان فيه يؤدي الى عدم فهم حدوده , ولعل في الارغامات الهائلة التي فُرضت على مجتمعات عدّة , ولاسيما المجتمع العراقي, ما وجه لتعزيز التحديد الهوياتي خاصة في ظل ظروف الهجرات التي اطاحت بفئات كثيرة , ونأت بها الى الانتشار في بيئات مختلفة, والتعامل مع هويات مغايرة , هي في معناها (الاخر) الذي يجسّد هويات دينية وقومية ووطنية ولغوية اخرى مختلفة.