الاستغناء في أبنية جموع القلّة والكثرة في القرآن الكريم بين الرفض والقبول
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v222i1.363الملخص
شهدَ الدرس الصرفي عناية واهتماماً كبيرين ؛ لأنه يُعدّ المفتاح الأنسب في معرفة دلالات الألفاظ وأقيستها. وقد تناولت في بحثي قسماً من أبنية جموع القلّة والكثرة في القرآن الكريم التي قال فيها العلماء بالاستغناء أي أن يستغنى بجمع الكثرة عن جمع القلّة ، وبجمع القلّة عن الكثرة ، أو كأن يقولون (هذا الجمع لا ينقاس) ، أو (والقياس غير ذلك)، أو أنه من وقوع أمثلة الجمع (متعاورة المواقع) ، أو (أن القياس فيه أن يجمع على كذا). متناسين أن الجموع القرآنية انمازت بالقوة والجزالة والفخامة التي تحققت بألفاظها التي انتظمت في سياقها ، فمن غير اللائق أن نقول إنّ هذا الجمع استغني به عن جمع آخر ! ، إذ إنّهم لو أطالوا التأمل في البناء القرآني لوجدوا ضالتهم ، لكنهم اتبعوا أهواءهم وما تشتهيه أنفسهم في مفردات التعبير القرآني، متناسين كونه ﴿ قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَج﴾ الزمر/28.