موقف العراق الرسمي من التطورات السياسية في ايران (1941 ــ 1945)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v223i1.333الملخص
الاحداث التي شهدتها ايران, بان الحرب العالمية الثانية مادة مهمة للدبلوماسية العراقية والمتابعة من قبل الوزارة الخارجية في العراق, وبالمقابل اعتبرت هذه الدبلوماسية العراقية مرنه الى حد عندما يحدث تغييراً وزارياً او يقع حدث ما, فإنها كانت تبحث عن اسبابه ومسبباته وتربط بينها, وبعدها تبني عليها تطورات دقيقة بحماية مصالحها, ولم يكن العراق بعيداً عن اجواء ما كان يجري في داخل ايران. وعند تسنم محمد رضا بهلوي السلطة في ايران, اصبح الصراع النفطي قائماً، فضلا عن موقع ايران الاستراتيجي، مما جعل التدخل الاميركي واضحاً, مما دفع ايران بأن تبني علاقة حميمة مع الولايات المتحدة الاميركية وتقوية علاقاتها من جميع النواحي, ولاسيما عندما كلف احمد قوام السلطنة بتشكيل الوزارة في التاسع من آب عام 1924 م واعتبار اميركا قوة ثالثة يستخدمها (احمد قوام) بوصفها ورقة مساومة لمواجهة ضغوط بريطانيا والاتحاد السوفيتي في المنطقة. وبعد بروز موضوع النفط على الساحة السياسية وفي تلك الفترة ارتمت الحكومة الإيرانية في احضان الولايات المتحدة الاميركية, والحقيقة ان رضا شاه بهلوي ورث بلداً متخلفاً سيما في الحقل الاقتصادي , فحاول اصلاح البلاد الاقتصادية المتردية، وجعل ايران على اعتاب مرحلة جديدة, ونتيجة التكالب الاجنبي على النفط الايراني ادى الى ردود فعل واسعة على الصعيد الداخلي، واصبحت هناك مجموعات الموالية للغرب عن رفض الطلب السوفيتي، وتضامن معها المستقلون, في حين ايد الحزب الشيوعي الايراني (حزب توده) ذلك الطلب وقامت تظاهرات من اجل القبول الفوري للاتحاد السوفيتي.