المنهج الاستنباطي باستخدام الجينيالوجيا في تفسير النصوص الدينية
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v219i1.1548الملخص
تفسير النصوص الدينية يحتل موضوع الصدارة والاهتمام منذ بدايات النهضة الفكرية فى الفكر الاسلامي، وان كأنت هناك قراءات معاصرة للنصوص الدينية الا أنها بقت بعيدة عن الحداثة. القرأن الكريم هو مصدر ثقافة هذه الأمة الاسلامية وتراثها بكل أطيافها وأشكالها وأزمانها. استخدمت مناهج عديدة فى تفسير النصوص الدينية ، وظهرت مدارس عديدة الا ان هذه المناهج والطرق لا زالت قديمة ولم تحدث. هذه المناهج والوسائل لا تكفي لكشف المعنى الباطني للنصوص الدينية. في أوربا وجد علماء الاجتماع والتاريخ والفلسفة طرق ووسائل حديثة لتفسير الظواهر التاريخية والانسانية ومنها في بدايات القرن الماضي هي الجينيالوجيا. يعرف الجينيالوجيا هو علم المنشأ أو علم الأنساب. هنا تعطي معنى آخر في البحوث الانسانية وهو الاعتقاد بأن الأشياء في بداياتها كانت كاملة واما الزمن أو الوقت يلعب دورا في اظهارها. هذه الوسيلة البحثية استوحيت من فلسفة نيتشة، وسماها بجينيالوجيا التاريخ. هذه الوسيلة تسمح للفلسفة أن تلتقي بالتاريخ، أي هي تاريخ الحقيقة وليست حقيقة التاريخ، ودين الحقيقة وليس حقيقة الدين، ودين التاريخ وليس تاريخ الدين .الجينيالوجيا استخدمها فلاسفة وعلماء فرنسيين بعد منتصف القرن الماضي ومنهم فوكو، دولوز، دريدا ونانسي لفك هيمنة التاريخ على الفكر والعقل البشري. أخذت في هذا البحث نموذجا بحثيا لظاهرة تاريخية دينية وهي نشأت التشيع وطبقت واستخدمت الجينيالوجيا في فك رموز هذا الموضوع الشائك المعقد لأن استحضار الماضي باعتباره مجموعة من الوقائع قد حصلت فى زمان ومكان محددين ومحورها الانسان، فاستحضاره ليس عملية سهلة لأن ذلك يقتضي في توفر نهج خاص يعيد بناء الظاهرة التاريخية. وحصلنا على نتائج تفتح باباً لأبحاث مستقبلية.