نظرات فاحصة في شرح ابن عقيل (دراسة نحوية نقدية)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v219i1.1547الملخص
إن ألفية ابن مالك - رحمه الله تعالى - قام بشرحها الكثير من علماء اللغة ، ولكن شرْح ابن عقيل تميز على جميعها بخصائص وسمات جعلت الجامعات والمدارس الدينية والحلقات العلمية في الوطن العربى والعالم الإسلامي تعتمده دون سواه في تدريس طلابها لعلم النحو الذي تحتاج إليه كل الاختصاصات العلمية بلا استثناء . وبما أن هذا الكتاب من الأهمية بمكان، وبما أني أدرس هذه المادة النحو العريي - لطلاب كلية التربية الجامعة العراقية رأيت من واجبي أن ألقي نظرة فاحصة في كتاب شرح ابن عقيل لأُشخص مواضع الخلل ،ومواطن الاضطراب فى الجزء الثالث منه؛ لأننى مؤمن بأنَّ كل عمل ابن آدم غير معصوم من الخطأ والنسيان والزلل والهفوات ،وأن الكمال لله تعالى وحده ،ولكتابه العزيز.
وقد قال العماد الأصفهاني رحمه الله تعالى :] إني رأيت لا يكتب أحد كتابا في يومه إلا قال في غده : (الوغيرت هذا لكان أحسن ،ولو زدت هذا لكان يستحسن ، ولو قدمت هذا لكان أفضل ، ولو تركت هذا لكان أجمل) وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر. [ ؛ لذا لا أجد حرجًا في عملي هذا الذي لا ابتغي من ورائه إلا الإصلاح في هذا الكتاب ،وسد النقص فيه ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، والرد على أسئلة الطلاب عما يواجههم من مسائل يشكل عليهم فهمها ، ومعرفة ما تعسر منها . فجاء البحث يوضح ما أشكل من المسائل ،ويبسط ما تعقد منها ،وييسر ما تعسر بأسلوب علمي رصين يعتمد الحجة والدليل والبرهان من الكتاب نفسه ،وتارة من مصادر النحو واللغة الأخرى.