ألفاظ السَّوْق الجماعيّ في القرآن الكريم (دراسة سياقيَّة)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v216i1.1515الملخص
قد يبدو عدد من الألفاظ القرآنية أنَّها من الألفاظ المتفقة في المعنى أو المتقاربة في الدلالة, وحين النظر الدقيق يتضح أنَّ لكلِّ لفظة دلالة مستقلَّة .
ومن هذه الألفاظ ألفاظ السَّوْق الجماعيّ, فقد ذكر القرآن الكريم أنَّ النَّاس يحشرون على هيأة وفد وفوج وأفواج وزُمَر, ولا شكَّ في أنَّ كلَّ هذه الألفاظ تشترك في دلالتها على الجماعة, غير أنَّ القرآن الكريم فرَّق بينهنَّ, فكلمة (وفد) تدلُّ على الجماعة المكرَّمة التي تكون أوَّل من يدخل الجنَّة، وكلمة (فوج) بصيغة المفرد تدلُّ على الجماعة الكبيرة التي تدخل النَّار, لذلك لم ترد في القرآن الكريم إلا على سبيل الذمِّ, وكلمة (أفواج) بصيغة الجمع تدلُّ على النَّاس جميعاً عند جمعهم في أرض الحساب, وكلمة (زُمر) تدلُّ على الجماعة الذاهبة؛ إمَّا الى الجنَّة، وإمَّا إلى النَّار، والبحث الذي بين أيدينا يبحث دلالة هذه الكلمات، وعلَّة اختيارها في سياقها.
وقد قسم البحث على مقدّمة وثلاثة مباحث وخاتمة.
المبحث الأول: معنى (وفداً) وسبب اختيارها.
والمبحث الثاني: معنى (فوجاً وأفواجاً) وسبب اختيارهما.
أمَّا المبحث الثالث: معنى (زمراً) وسبب اختيارها.
ثمَّ ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها أبرز النتائج.