المرابطون وأثرهم الحضاري والفكري في بلاد الأندلس من (( 479هـ – 552هـ ))
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v220i1.1418الملخص
تُعدُّ دولة المرابطين دولة لها تاريخها المؤثر في أحداث الدولة العربية، إذ نشأت في ظلٍّ ظروف قاسية وضعيفة مرت بها الدولة العربية، شحة للانقسام، وكثرة الإمارات المتحاربة والمتناصرة ، لقد برز دور المرابطين بنحوٍ واضح في أنها دولة استطاعت أن تجمع وتلم شمل تلك الأمارات تحت سلطة واحدة، وحكومة مركزية واحدة، أدى ذلك إلى أن تكون قوة قوية في وجه الصليبيين الذي كانت من ضمن مطامعهم بلاد الأندلس .
لقد كان أهم ما يميز حكم المرابطين الدور المميز الذي اداهُ الفقهاء ورجال الدين في إضفاء الشرعية لحكم حكام المرابطين. وقد برز في عصر المرابطين علماء وأدباء كُثر في مجالات شتى ، إذ أنهم كانوا يعتنون بالعلم والعلماء، وقد بلغ هذا الازدهار أوج عظمته في عهد يوسف بن تاشفين. كذلك اهتم المرابطين بالعمارة والفن، وإدخال التطعيم في عملية العمارة بالصدف والألوان التي هي سمة من سمات العمارة الأندلسية التي أخذت شهرة لا يضاهيها بلد من بلاد العرب .