مرجعيات الاستعارة في الرسم الأوربيّ الحديث (دراسة تحليلية)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v218i2.1414الملخص
تسعى الدراسة الحالية إلى فهم مرجعيات الاستعارة في الرسم الأوربي الحديث والتي تتمثل بالشكل ونظمه الدلالية الذي ساهم في الفنون التشكيلية الحديثة وتطورها معتمدا على استعارات موروثة سابقة ترتبط مع انساق الحداثة. وبناءً على ما تقدم فقد اشتمل البحث على أربعة فصول. ويتضمن الفصل الأول الإطار المنهجي بعرض مشكلة البحث وأهمية البحث والحاجة إليه وأهدافه والحدود الموضوعية والزمانية و المكانية فضلاً عن تحديد المصطلحات الأساسية في البحث.
أما الفصل الثاني؛ فشمل الإطار النظري والمتضمن مبحثين، تناول المبحث الأول: توظيف الاستعارة الشكلية والدلالية في الرسم الأوربي الحديث، والمبحث الثاني: فقد عنى بدراسة سمات الحداثة بين المفهوم والمعنى في الرسم الأوربي الحديث. فضلاً عن مؤشرات الإطار النظري. وتضمن الفصل الثالث: إجراءات البحث الذي احتوى مجتمع البحث ومنهج البحث وأداة البحث. ثم قيام الباحثة بتحليل (ثلاث عينات) من أعمال فنانين أوربيين للوصول إلى نتائج البحث ضمن الفصل الرابع والتي تضمنت:
1ـ مهمة الشكل في الرسم الاوربي الحديث إتباع نوع من التأويل، عبر الإزاحة المتغيرة التي تحقق نوعاً من التوظيف الشكلي والدلالي، مع مساعدة عملية التخيل للصورة الذهنية.
2ـ انبثاق أشكال مبتكرة من أشكال سبقتها دون نقلها مباشرة، مستمدة من الماضي وإعادة صياغة بعض خصائصها الشكلية والدلالية، من مرجعيات معرفية، لذا إن الاستعارة المرجعية ناتجة من فهم أثر تجربة استلهامية، على اعتبار أن الاستعارة ذات سمة إبداعية فنية جراء وعي متطور يمتلكه الفنان.
وقد توصلت الباحثة إلى استنتاجات عرض جزء منها بما يلي:
1ـ كان للفنان الأوربي الفضل في بناء الجسر الفني الرابط ما بين فنون العالم، في غضون مراحل التأسيس الأولى، لسمات التشكيل الحديث، لاسيما في فن الرسم، عبر الآليات التي اعتمدها في بناء الأشكال وطرائق الإظهار التقني في الصياغات اللونية، ذات السمات التجريدية، المستمدة من تكوينات مستعارة التي اتسمت بخاصية التجريد.