أثر الوزير اليازوريّ في مسار الخلافة الفاطمية ( 442 -450هـ/1050- 1058 م )
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v225i2.140الكلمات المفتاحية:
اليازوري ، أثر ، الفاطميونالملخص
تمتع الوزير الفاطمي الحسن بن علي اليازوري بقدرات ادارية وحنكة سياسية وأفق واسع تمكن خلاله أن يتبؤ مكانة سياسية متقدمة في الدولة الفاطمية ، وقد سخر اليازوري امكانياته وما تمتع من قابليات خدمة لهذه الدولة سعيا منه الى تثبيت أركانها وتقوية مدى أثرها على الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلى الصعيد الداخلي شهدت فترة وزارته استتبابا لنظام الحكم الفاطمي، وتشجيع الحركة الثقافية والعلمية وعالج المشاكل الأقتصادية الكبيرة التي عصفت بالدولة خلال الأزمة الخطيرة التي مرت بمصر عبر النقص الحاد في مناسيب نهر النيل وما أصاب البلاد من تداعيات بسببها ، استطاع تحجيمها وتجاوز محنتها ، أما على الصعيد الخارجي فتمكن من كبح جماح تمرد الأميرالمعز بن باديس في افريقية على الخلافة الفاطمية من خلال تسخير القبائل العربية مثل هلال ورياح وزغبة وغيرها للنيل منه وهو في عقر داره ، وكذلك دوره الفاعل ودهائه السياسي الذي تمكن بحذاقته من ايقاف زحف طغرلبك السلجوقي الى الاراضي المصرية ، واثره في دعم حركة البساسيري ضد الخلافة العباسية في بغداد، وتثبيت نفوذ الفاطميين في حلب ، فضلا عن اذعان البيزنطيين له واجبارهم على الانصياع لمطالبه والتحسب له. وعند مصرع هذا الوزير سنة 450هـ/1058م ترك فراغا سياسيا كبيرا ظهر أثره عندما أخفق اربعة وخمسون وزيرا جاؤوا بعده في معالجة مشاكل الخلافة الفاطمية مما أضطر الخليفة المستنصر بالله الفاطمي الاستعانة بوالي عكا بدر الجمالي سنة 466هـ/1073م لغرض معالجة الأزمات التي ألمت بدولته.