حق طلب اللجوء وأحكامه في الأديان السماوية الثلاثة دراسة مقارنة

الملخص

لعلي لا أكشف سراً أنَّ الحروب، والكوارث، وعمليات الإبادة الجماعية، والثأرات الطائفية، والفقر، والمجاعة أسباب مباشرة في ازدياد عدد المهاجرين (اللاجئين) الباحثين عن ملاذ آمن من هذه المخاطر، وإن كانت مشكلة اللجوء ليست حديثة الولادة، إلاَّ أنَّها أصبحت كارثة دولية ممَّا يوجب علينا إلقاء الضوء على المشكلة بياناً لدوافعها، وأحكامها في الأديان السماوية الثلاثة، ومن الجدير بالذكر لم يردّ مصطلح «اللجوء» دلالة صريحة في الأديان السماوية الثلاثة، وإنما وردت كلمات تقابل معانيها ماهيّة اللجوء، وتؤدي إلى مفهومه تم الاشارة اليها في متن البحث، وحسماً للمشكلة فقد آثرت الباحثة اختيار موضوع حق طلب اللجوء وأحكامه في الأديان السماوية الثلاثة وصولاً إلى بيان الجانب التشريعي المتعلق باللجوء، وأحكامه في الأديان السماوية الثلاثة، ومقارنتها إزاء هذه المشكلة وأحكامها؛ ومن المعلوم من دواعي التأصيل المنهجي تحديد منهج مناسب يتلاءم مع البحث، ؛ لذا اتبعت المنهج المقارن للوقوف على البيانات، والمعطيات، أمّا خطة البحث، فتنقسم إلى مقدمة، وثلاثة مباحث، وتعقبها خاتمة بأهم النتائج، ففي :المبحث الأوَّل: تناولت فيه حقوق الإنسان في الأديان السماوية الثلاثة مقسم على ثلاثة مطالب، أمّا المبحث الثاني: تحدَّثت فيه عن دوافع اللجوء في الأديان السماوية الثلاثة، وأحكامه مقسم على ثلاثة مطالب ايضاً، والمبحث الثالث: بيَّنت الموازنة بين الأديان السماوية الثلاثة في حقوق الإنسان، ودوافع اللجوء، وأحكامه مقسم على مطلبين، وفي الخاتمة أبرزت محتوى هذا البحث، وما أسفر عنه من نتائج، أهمها أجازت الأديان السماوية الثلاثة لأتباعها الهجرة وطلب الملجأ عند الخوف سواء أكان على البدن، أو المال، أو العِرض إلاَّ أنَّها اختلفت في جزئيات وتفاصيل ورد تفاصيلها في البحث.