أثر رباعيات عمر الخيام في التجربة الشعرية للشاعر العراقي الزهاوي
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v226i3.106الكلمات المفتاحية:
خيام، جميل صدقي الزهاوي، رباعيات، تعريبالملخص
إنّ عالميّة الأدب كانت لها تأثيرات كبيرة في وحدة الأدبيّة؛ وإنّ آثار العربيّة والفارسيّة تنعكس النموذجة العينيّة من التداخل اللغوي والأدبي وصارت مجالاً واسعاً لدراسات المقارنة. ويعدّ الخيام من کبار الأدباء في القرن الخامس الهجري وقد ترك بصمة علمية أدبيّة كبيرة في عالم الفن والأدب. ومن أشهر مؤلفاته التي يمكن الإشارة إليها رباعياته التي تبدو آراؤه المتعارضة حول الكون والخالق في النظرة الأولى. فهذه الازدواجية التي نجدها في رباعيات الخيام قد أثرت في أدباء متعددين على مرّ العصور، ومن بين هؤلاء الزهاوي الشاعر العراقي المعاصر الذي تأثّر بشعر الخيام بصورة واضحة؛ ونجد هذا التأثير عندما يُعرِّب رباعيات الخيام نثراً ونظماً وأيضاً عندما ينظم رباعياته؛ نجد أنّه استوحى فكرته بكثير من رباعيات الخيام؛ وهنا تظهر أهمّيّة الدراسة المقارنة بينهما من رباعياتهما، والتأثيرات الثقافيّة بينهما. ويتضمّن هذا البحث جوانب مشتركة بين رباعيات هذين الشاعرين. وإنّ أهمّ النتائج التي توصّلنا إليه في هذه الدراسة فيمكن تلخيصها فيما يأتي: كان الزهاوي يتأثّر في رباعياته من أفكار ورباعيات الخيّام. ينظر الخيام إلى الحياة والكون بنظرة متشائمة ويدعو إلى نسيان حزن الدنيا واكتئابها مع الإقدام على شرب الخمر والزهاوي أيضاً كان هكذا في رباعياته. إنّ تعريب رباعيات خيام بوساطة الزهاوي وتشابه مضامين رباعياتهما يرجع إلى سياق ثقافي مشترك بينهما نتيجة لتعرّف العالم العربي على أفكار الخيام؛ ومثل هذه الدراسة تبيّن اتصال كلتا الثقافتين العربيّة والفارسيّة مع بعضهما الآخر.