فتح بلاد المغرب وتنظيمها زمن عبد الملك بن مروان (٧٣ هـ /٢ ٦٩ م – 85 هـ /704 م)
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v215i1.1500Abstract
يتناول البحث حقبة مهمة من تاريخ بلاد المغرب في العصر الأموي، ويظهر - جليا - ذلك في جهود عبد الملك بن مروان الجبارة؛ لإعادة بلاد المغرب إلى حظيرة الدولة الأموية، وجهود القائد الفذ إحسان بن النعمان الأزدي) نيابة عن عبد الملك مدعومة منه؛ لاستكمال السيطرة على بلاد المغرب وتتظيمها، وحلل البحث ما تعرض له من صعوبات فى عملية الفتح، ومخاطر اعترضت جيوش الدولة فى أثناء العمليات العسكرية التى قام بها القائد، وأبرز الأسباب والدوافع التى اعتمدها عبد الملك بن مروان لاختيار حسان بن النعمان لقيادة جيوشه؛ لاسترجاع بلاد المغرب التي تمردت عليه، وإعادة تنظيمها.وأجمل البحث العمليات العسكرية التي قام بها القائد، فقد تقدم حسان نحو بلاد المغرب، وهزم الروم، وفتح قرطاجنة، ثم سار إلى محاربة (الكاهنة) التي اجتمعت لديها حشود كبيرة من البرير في جبال لأوراس، وكانت النتيجة هزيمة حسان في المعركة الأولى، لكنه لم يستسلم، وطلب المدد من عبد الملك بن مروان، وتمكن - أخيرا
- من هزيمة الكاهنة وقتلها فى المعركة الثانية، وبذلك، انتهت المقاومة، وسيطر على بلاد المغرب، وتقرغ - بعدها
- لتتظيم بلاد المغرب ، فقد قسمها إلى نواح إدارية عدة؛ ليسهل السيطرة عليها، وأقام على كل ناحية منها عمالا يتولون أمور الخراج والزكاة فيها، وغالبا ما كانوا من سكان المنطقة. وجال هذا البحث - تحليلا - في سياسة حسان بن النعمان الموسومة بالتسامح لجميع سكان المغرب دون تمييز لعرق أو دين. وفي جهوده المنظمة من أجل نشر الدين الإسلامي في بلاد المغرب، وتعريب قبائل البرير ضمن خطة مدروسة، وكان قد ساوى - معاملة - بين من أسلم من البرير مع العرب؛ مما أدى ذلك، إلى استقرارالأوضاع السياسية، وإعلان الولاء للدولة الأموية، وجعل القائد حسان شخصية محببة لدى سكان المغرب.